لقد أمضينا السنوات القليلة الماضية في بناء مؤسسة قوية تختص بالأبحاث الطبية الحيوية والسريرية، والآن نشهد عهدا جديدا يتم التركيز فيه على الأولويات الصحية الاستراتيجية للاستجابة للتحديات والأولويات الوطنية.
نحن نعمل في كيمارك على أن نكون في الموقع الصحيح لضمان تحقيق نجاح أكبر والتعامل مع التطور المتسارع والمعقد للأبحاث الحيوية الطبية. كما أننا سنطبق نموذجا مؤلفا من فريق كبير ومتنوع ومتعدد التخصصات ليعمل كوحدة واحدة وذلك باستخدام نقاط القوة لدى الجميع بطريقة استراتيجية مترابطة متآزرة للمضي قدما في مجال البحث والتطوير، حيث قمنا بإدخال الأبحاث الأساسية والانتقالية والسريرية إلى جانب تطوير التقنية الحيوية تحت سقف واحد، وهذا هو نموذج نجاح الأبحاث الحيوية الطبية في القرن الواحد والعشرون. سيتم تضييق منطقة الاهتمام بالأمراض ولكنها مركزة، بالإضافة إلى أن مواردنا التقنية واسعة ومتطورة. والهدف النهائي هو المساهمة في رفاهية مواطني السعودية والمشاركة في أبحاث الصحة والطب الحيوي عالميا في سبيل بناء منظومة علاج شخصي ودقيق عن طريق اتباع نهج مبتكر واعتماد نموذج جريء لتحقيق ذلك.
قام عدد قليل من العلماء على مر تاريخ العلم والذين يعملون منفردين باكتشافات مهمة، وكانوا يشبهون الفرسان الانفراديين. ولكن العالم يتغير، فقد أصبحت المشاركة والتعاون والأفكار المشتركة هي مفاتيح النجاح. ونحن في كيمارك نراهن على نموذجنا البحثي المتكامل للتغلب على مبادرات الأبحاث المجزأة والفوز بالسباق من أجل العلاج.
المدير التنفيذي
مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية
أ. د. أحمد العسكر